رأس السنة الأمازيغية، أو ايض ن يناير، الذي يصادف يوم 13 يناير من كل سنة ميلادية، هو مناسبة تحتفل بها شعوب شمال افريقيا، وتمتزج فيها الطقوس بالمعتقدات، إذ له علاقة خاصة بالبيئة عامة وبالأرض خاصة، حيث يصادف هذا الاحتفال دخول فصل الشتاء، وبالتالي التفاؤل بالمحصول في السنة الجديدة.
تعبر احتفالات يض ن يناير، عن التدبير الجماعي للموارد الفلاحية.
يتميز هذا الاحتفال بإعداد الأسر، أطباقا غذائية مختلفة، تشكل هوية المحاصيل المحلية، ومن أشهر هذه الأطباق تاكَلا taguella، ويتم « دس » نواة التمر aghourmi، في هذا الطبق، على أن الذي حصل عليه، سيكون ذا حظ وفير في السنة الجديدة.
يرمز يض ن يناير، لعراقة « الصناعة اليدوية المحلية »، فالاطباق التي يتم تحضيرها في هذا الاحتفال، هي من صنع « اليد المحلية »، ما يجعل الاحتفاء به، هو احتفاء بالصناعة التقليدية المحلية، سواء فيما يتعلق بالأواني التقليدية المستعملة، أو فيما يتعلق بجانب الأطباق التي تعدها النساء.
وبالتالي، فهذه مناسبة لأقدم التهاني برسم هذه السنة الأمازيغية، لكافة شعوب المنطقة عامة، وللحرفيين والحرفيات بشكل خاص.
بقلم السيد عبد الحق ارخاوي رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة
